تحفة الطالب
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الطبعة الثانية ١٤١٦هـ
سنة النشر
١٩٩٦م
قال: وبذلك قالت الشيعة الإمامية١.
قوله:
٤٤- وعن أبي سلمة٢: تذاكرت مع ابن عباس، وأبي هريرة ﵃ في عدة الحامل للوفاة، فقال ابن عباس: "أبعد الأجلين. وقلت أنا: بالوضع. فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي"٣.
هذه القصة هكذا سواء في صحيح مسلم، وفيه: "أنهم أرسلوا كُريبا٤ إلى أم سلمة٥، فأخبرتهم بخبر سُبَيْعة الأسلمية٦، وأن رسول الله ﷺ أفتاها
_________
١ الذي رأيته في كتب الشيعة الإمامية التي رجعت إليها: أن النوم الغالب على الحاستين -يعني السمع والبصر- يوجب الوضوء.
انظر المختصر في فقه الإمامية لنجم الدين الحلي ص٤، والروضة البهية للعاملي ١/ ٢٢، ٢٣، ومفاتيح الشرائع للكاشاني ١/ ٦١، ٦٢.
٢ هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني. قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل. ثقة، مكثر، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين ومائة.
التقريب ٢/ ٤٣٠، التهذيب ١٢/ ١١٥.
٣ انظر مختصر المنتهى ص"٥٩".
٤ هو: كريب بن مسلم الهاشمي، مولاهم، المدني، أبو رشدين -بكسر الراء- مولى ابن عباس. تابعي، ثقة، مات بالمدينة سنة ثمانٍ وتسعين.
التقريب ٢/ ١٣٤، التهذيب ٨/ ٤٣٣.
٥ هي: أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، ﵄. كانت آخر من مات من أمهات المؤمنين، وكانت وفاتها آخر سنة إحدى وستين، ودفنت بالبقيع، رضي الله تعالى عنها.
الإصابة ٨/ ٢٢١، التقريب ٢/ ٦١٧، التهذيب ١٢/ ٤٥٥، السير ٢/ ٢٠١.
٦ هي: سُبيعة -بالتصغير- بنت الحارث الأسلمية زوج سعد بن خَوْلة، لها صحبة. روى عنها فقهاء المدينة وفقهاء الكوفة. وَلَدَتْ بعد وفاة زوجها بنصف شهر وخطبها شاب وكهل، فاختارت الشاب وقال الكهل: إنها في العدة، فأفتاها رسول الله ﷺ بأنها قد حلت حين وضعت حملها. وخبرها في الصحيحين وغيرهما، رضي الله تعالى عنها.
الإصابة ٧/ ٦٩٠، التقريب ٢/ ٦٠١.
1 / 132