تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

أبو بكر الجراعي ت. 883 هجري
85

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

الناشر

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

المراقبة الثقافية.

تصانيف

الباب الثاني عشر في ذكر الحطيم: * اختُلف في الحطيم وفي سبب تسميته بذلك: فقيل: إنه ما بين الحَجَر الأسود ومقام إبراهيم ﵇ وزمزم وحِجْر إسماعيل ﵇، وهو مقتضى ما حكاه الأزرقي عن ابن جريج. وفي كتب الحنفية: أن الحطيم الموضع الَّذي فيه الميزاب. قال الإمام أحمد: يأتي الحطيم وهو تحت الميزاب فيدعو. وعن ابن عباس قال: الحطيم: الجدر (١). قال المحبّ الطبري: يعني جدار حجر الكعبة. قال وقد قيل الحطيم هو الشاذروان، سُمِّي بذلك؛ لأن البيت رُفع وتُرك هو محطومًا فيكون فعيلًا بمعنى مفعول. قال: وقد قيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت فيه من الثياب فيبقى حتَّى ينْحطِم من طول الزمان فيكون فعيلًا بمعنى فاعل- انتهى (٢). وقيل: إنما سُمِّي الحطيم لأن الناس كانوا يحطِمون هنالك بالأيمان فقلَّ مَن دعا هنالك على ظالم إلَّا هَلَك، وقلَّ مَن حلف هنالك إلا عُجِّلت له العقوبة. ذكره الأزرقي (٣).

(١) "القرى لقاصد أم القرى" (ص: ٣١٤). (٢) نفس المصدر (ص: ٣١٤)، وانظر "فتح الباري" (٧/ ٢٠٢، ٢٠١). (٣) "أخبار مكة" (٢/ ٢٤)، "القرى" (ص ٣١٤).

1 / 97