تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

أبو بكر الجراعي ت. 883 هجري
82

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

الناشر

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

المراقبة الثقافية.

تصانيف

واحتج الجمهور: بأن النبي ﷺ طاف وراء الحِجْر وقال: "خذوا عني مناسككم" (١) ثم أطبق الناس عليه في زمن النبي ﷺ وإلى الآن (١). وروى الأزرقي، عن عمر بن عبد العزيز أنه قال وهو في الحِجْر شكا إسماعيل ﵇ إلى ربِّه تعالى حرَّ مكة، فأوحى الله تعالى إليه أني أفتح لك بابًا من الجنَّة في الحِجْر يجري عليك منه الروْح إلى يوم القيامة. وفي ذلك الموضع تُوفِّي (٢). قال خالد المخزومي: فيرَون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحِجْر الغربي، فيه قبره (٣). (١٩/أ). وذُكر عن ابن الزبير: أنه حفر الحِجْر فوجد فيه سفَطًا من حجارة أخضر، فسأل قريشًا عنه، فلم يجد عند أحد منهم فيه (٤) عِلْمَا، قال: فأرسل إلى عبد الله ابن صفوان، فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل ﵇ فلا تحركه؟، قال فتركه (٥). * وقال ابن إسحق: قبر إسماعيل وأمه هاجر ﵉ في الحِجْر. وورد؛ أن إبراهيم ﵇ لما قدِم بهاجر وإسماعيل ﵉ إلى مكة أنزلهما في الحِجْر وأمرها أن تتخذ فيه عرشًا. وذكر ابن إسحاق في أثناء خبر بناء الخليل ﵇ للكعبة أنه جعل الحِجْر إلى جنب البيت عريشًا من أراك يقتحمه العنز، وكان زَرَبًا لِغَنَم

(١) رواه "مسلم" (١٢٩٧) من حديث جابر بن عبد الله. (٢) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢). (٣) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢). (٤) "فيه" سقطت من "ق". (٥) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢).

1 / 94