تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

أبو بكر الجراعي ت. 883 هجري
174

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

الناشر

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

المراقبة الثقافية.

تصانيف

ويقال في المثل: "النفس عروف وَلِمَا حَمَّلْتَها تحْمِلُ" قال الشاعر: فَصَبَرْتِ عَارِفَةً لِذَاكَ (١) حُرَّةً ... حَتَّى إذَا نَفْسُ الجَبَانِ تَقَطَّعُ أي: نفسًا صابرة. وقال ذو الرمَّة: عُروفٌ لما حَطَّتْ عَلَيْهِ المَقَادِرُ. أي: صبور على قضاء اللَّه. فسُمِّيا بهذا الاسم؛ لخضوع الحاج وتذللهم وصبرهم على الدعاء وأنواع البلاء واحتمال الشدائد والمشاق لإقامة هذه العبادة. والعارف: الخاضع. * وأما عرفة؛ فقال الشيخان الموفَّق والمجْد. حدُّ عرفة: من الجبل المشرف على عرفة إلى الجبال المقابلة له إلى ما يلي حوائط بني عامر. وقال ابن عباس: حدُّ عرفة من الجبل المشرف على بطن عرنه إلى جبال عرفة إلى وصيق إلى ملتقى وصيق ووادي عرفة. قوله: ووادي عَرَفة: ذكره بعضهم: بالفاء، وبعضهم: بالنون، ورد رواية النون في: "تحفة الكرام بأخبار البلد الحَرَام". * وذكر بعضهم أن لها أربعة حدود: أحدها: ينتهي إلى جادّة طريق السَّرف.

(١) في "ق": "لذلك".

1 / 186