============================================================
الجبل فكانت هذه الجبال السبعة منها.
ولما اقتربنا من السهل على مسافة يسيرة من (تريكابور) وهي قرية ساحلية غنية باشجار النارجيل والموز- مررنا على موضع (ييجي ملا) وهو من اجمل المواضع السياحية على البحر العربي، وهناك قصدنا (الاشرم) والاشرم بلغة الهنود يشابه وظيفة الدير لدى النصارى، وحاولنا الدخول اليه فسحبنا الحبل المعلق بالباب بقوة عدة مرات وكان يدق على ضفيحة حديدية بطريقة لطيفة، وبعد دقائق جاءنا رجل من. اهل الاشرم، قسماته الأوروبية واضحة عليه، وشعره الطويل المتدلي على كتفيه لا يخفي صفات (الهيبيز) الا انه كان يرتدي الشوب الوردي اللون الخاص بكهنة الهندوس، وابتدرناه بالسؤال عن رئيس الأشرم فغاب عنا مدة، ثم جاء، وفتح الباب واذن لنا بالدخول، واجتزنا سلما طبيعيا من الصخور في وسط الاحراش الى المرتفع الذي يقع عليه ذلك الاشرم، وخلال الصعود لاحت منا التفاتة الى يافطة علقت بين الاشجار وقد كتب عليها باللغة المليبارية ما ترجمته (انسان واحد - دين واحد-:اله واحد) ولما وصلنا كان رئيس الاشرم (الكرو الفريدي) في استقبالنا، وهو من اصل بلجيكي قدم مع من قدم من الاوروبيين الى الهند، وآمن بالهندوسية كطريق لخلاصه من الضياع الفكري والروحي الذي تعرض له في اوروبا.
1
صفحة ٦٢