============================================================
ثم في محرم سينة ثلاث وعشرين وتسعمائة خرجوا من كووه باستعداد عظيم في ثمانية وعشرين مركبا قاصدين بندر جذة المحرونسة ليتملكوها ووصلوا الى البندر فتحير من ذلك المسلمون وخافوا خوفا شديدا، وكان الامير سلمان الرومي فيها ومعه من العساكر مائتان، والغربان التي جهزها الغوري الى مليبار لحربهم متروكة فيها فرفاهم اهلها بالمدافع من البر فاصابت بعض مراكبهم فبرفعوا بشراعهم وارسوا فوق العلم خوفا من المدافع ثم شردوا فارسل الامير سلمان وراءهم سنبوكين فيها ثلاثون رجلا فاخذوا منهم غرابا صغيرا في كمران وفيه اثنا عشر نصرانيا ووصلوا بهم الى جدة ثم ان الملاعين توهوا في كمران لانقطاع الموسم الهندي، ثم رجعوا الى كووه خائبين باذنن الله تعالى، وذلك من فضل الله: الفصل الرابع في بسيب وقوبع الخلاف بين السامري .
والافرنج وفتح قلعة كاليكوت -
اعلم انه كان يزاداد تعديهم وافسادهم في كاليكوت يوما فيوما، وكان السامري مغمضا عن ذلك، وطال امره ى وقعت الفتنة بينهم وبين بعض مسلمي فندرينة في
صفحة ٢٦٦