============================================================
الى الهند الامير تمر باي الهندي وكان من اعوان الغوري بمصر .
وتنطوي علاقات الغوري مع بلاد الهند على كشير من جهوده ووسائل مكافحته لفرنجة الجنوب، من البرتغاليين وغيرهم العابثين بالطريق التجاري بين مصر والهند والواقع ان صلة مصر بيلاد الهند في عصر المماليك بدأت في عصر الناصر محمد بن قلاوون اذ ارسل اليه احد ملوك الهند يستمنح الخليفة العباسي بمصر تفويضا بملكه ليكسيه الصفة الشرعية، وقد استجاب له الناصر محمد والخليفة وبعثا اليه التفويض المطلوب مع رسول خاص، وقد نقش هذا الملك اسم الخليفة على سكة بلاده وذگو اسمه في الخطب المنبرية وقد ساعد هذا الوضع على توثيق الصلة بين البلدين وتكررت هذه الواقعة في عهد الاشرف ن قايتباي وارسل ملك الهند هداياه الى ملك مصر وخليفتها (بدائع الزهورج* جوادث جمادى الآخرة سنة 876 ه وجمادى الاولى سنة 87 ه) ونشات بين البلدين علاقات تجارية واسعة فاستوردت مصر ن من الهند الحنظة والحمض والسمسم وجوز الهند وغير ذلك واستوردت الهند منها الكتان وغيره وكانت مصر الممر التجاري الوحيد تقريبا بين اللهند واوروبا وهذا ازدادت اهمية العلاقات بينهها، واستمرت هذه الاوضاع قاثمة الى زمن الاشرف الغوري وقد ارسل اليه احد ملوك الهند وهومظفر شاه الكجراتي في رمضان عام 918 ه يطلب تقليدا من خليفة مصر بسولايته فاجابه الى طلبه الا ان البرتغاليين وكشاف الافرنج، كانوا قد اطافوا حول سواحل افريقية وكشفوا بعض مجاهلها، وعرفوا طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب افريقية الى بلاد الهند، واخذ هذا الممر الجديد ينافس طريق مصر وشرع البرتغاليون يتعقبون المتاجر الهندية والمصرية في سواحل الجنوب العربي والمحيط اهندي، وينشرون نفوذهم بالقوة في هذه الجهات وفي بلاد الهند فكان = 25
صفحة ٢٥٧