تحفة المودود بأحكام المولود
محقق
عبد القادر الأرناؤوط
الناشر
مكتبة دار البيان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩١ - ١٩٧١
مكان النشر
دمشق
الْبدع بِبِلَاد خُرَاسَان وَهُوَ الَّذِي نشر السّنة فِي بِلَاد خُرَاسَان وَعنهُ انتشرت هُنَاكَ وَقد كَانَ لَهُ مقامات محمودة عِنْد السُّلْطَان يظفره الله فِيهَا بأعدائه ويخزيهم على يَدَيْهِ حَتَّى تعجب مِنْهُ السُّلْطَان والحاضرون حَتَّى قَالَ مُحَمَّد بن أسلم الطوسي لَو كَانَ الثَّوْريّ حَيا لاحتاج إِلَى إِسْحَاق فَأخْبر بذلك أَحْمد بن سعيد الرباطي فَقَالَ وَالله لَو كَانَ الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة والحمادان فِي الْحَيَاة لاحتاجوا إِلَى إِسْحَاق فَأخْبر بذلك مُحَمَّد بن يحيى الصفار فَقَالَ وَالله لَو كَانَ الْحسن الْبَصْرِيّ حَيا لاحتاج إِلَى إِسْحَاق فِي أَشْيَاء كَثِيرَة وَكَانَ الإِمَام أَحْمد يُسَمِّيه أَمِير الْمُؤمنِينَ وَسَنذكر هَذَا وَأَمْثَاله فِي كتاب نفرده لمناقبه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَنَذْكُر حِكَايَة عَجِيبَة يسْتَدلّ بهَا على أَنه كَانَ رَأس أهل زَمَانه قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي تَارِيخ نيسابور أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد بن زِيَاد قَالَ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس الْأَزْهَرِي قَالَ سَمِعت عَليّ بن سَلمَة يَقُول كَانَ إِسْحَاق عِنْد عبد الله ابْن طَاهِر وَعِنْده إِبْرَاهِيم بن صَالح فَسَأَلَ عبد الله بن طَاهِر إِسْحَاق عَن مَسْأَلَة فَقَالَ إِسْحَاق السّنة فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَأما النُّعْمَان وَأَصْحَابه فَيَقُولُونَ بِخِلَاف هَذَا فَقَالَ إِبْرَاهِيم لم يقل النُّعْمَان بِخِلَاف هَذَا فَقَالَ إِسْحَاق حفظته من كتاب جدك وَأَنا وَهُوَ فِي كتاب وَاحِد فَقَالَ إِبْرَاهِيم للأمير أصلحك الله كذب إِسْحَاق على جدي فَقَالَ إِسْحَاق ليَبْعَث الْأَمِير إِلَى جُزْء كَذَا
1 / 211