5

21- وموضعين في المعارج اعرف *** قف وابتديء على الأخير واكتف

قال المحقق : الموضع الأول من سورة المعارج جاء في سياق الآيات 11-15" يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه * كلا إنها لظى "

الوقف والابتداء على معنى ألا ولا يجوز الإبتداء على معنى حقا وهو المعنى الثالث من معاني كلا .

قلت : قال في المقصد :" الوقف على كلا أولى من ينجيه " وقال في منار الهدى " الوقف على كلا حسن عند الأخفش والفراء وأبي حاتم السجستاني وكلا بمعنى ألا فكأنه قال ألا لا ينجيه أحد من عذاب الله ثم ابتدأ إنها لظى "

قال المحقق : الموضع الثاني جاء في سياق الآيات 36-39" فما الذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امريء منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون "

قلت : قال في منار الهدى : " الوقف ( أي على كلا ) تام عند نافع ردا لما قبلها ، ويجوز الوقف على نعيم والابتداء بما بعدها على معنى ألا "

والخلاصة أنه في الموضعين يقف على كلا ويبدأ بما بعدها وهذا الوقف على معنى ألا الخفيفة .

والله أعلم

22- وقد أتت في سورة المدثر *** أربعة تظهر للمستحضر

23- وليس للأول في المنهج *** إلا الذي في سورة المعارج

24- والوقف في الثاني على قولين *** فابدأ به على كلا الوجهين

25- وقف على الثالث بالإجماع *** وابدأ به أيضا ولا تراعي

26- على كلا الوجهين أما الرابع *** ففي الوقوف عنده تنازع

27- أجازه قوم على التأكيد *** وليس هذا القول بالبعيد

28- وليس ردا للذي قد مرا *** واستبعد التأكيد بعض القرا

29- لأجل ما بينهما قد فصلا *** وإن تشأ فابدأ به مثل ألا

قال المحقق : سياق المواضع الأربعة في سورة الدثر جاءت على الشكل التالي :

صفحة ٥