14- فهو موضعان أتيا في " مريما " *** فقف عليهما فيهما وربما 15- تكون فيهما ك " حقا " أو " ألا " *** فإن بدأت لم تكن مجهلا .
قال المحقق : الموضعان { 1، 2} في سورة ( مريم ) أتيا في سياق الآيات ( 77- 81) قال تعالى " أفرأيت الذي كفر بآيتنا وقال لأوتين مالا وولدا * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا * كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا * ونرثه ما يقول ويأتينا فردا * واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا " .
قلت : في موضعي مريم يجوز :
1- الوقف عليهما والابتداء بما بعدهما .
2- الوقف على ما قبلهما والابتداء بهما على أنهما بمعنى حقا .
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في المقصد " الوقف على كلا تام لأنها زجر ورد لما قبلها ، وقيل : إنها بمعنى حقا وألا" بالتخفيف " لم يحسن السكوت على عهدا دون كلا " قال الأشموني في منار الهدى بعد كلام مشابه للسابق عن الوقف على كلا الثانية " تام : لأنها للردع والزجر كالتي قبلها .
16- وموضع قد جاء في قد أفلحا *** قف وابتديء مثل ألا فتفلحا
قال المحقق : ورد الموضع في سورة المؤمنون في سياق الآيتين 99 - 100: " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ".
قلت : قال في المقصد : " كلا الوقف حسن وقال ابو عمرو تام لأنها بمعنى الرد لما قبلها ، وجوز بعضهم أنها بمعنى حقا فيوقف على ما قبلها ويبتدأ بها "
والشيخ هنا يبين أنها بمعنى ألا المخففه وبالتالى فيوقف علي ما قبلها ويبتدأ بها .
17- وموضعان أتيا في الشعرا *** فقف عليها فيهما لتنكرا
18- في الموضعين وابتديء بالأول *** على كلا الوجهين ثم عول
صفحة ٣