تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
الناشر
دار القلم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٨٤
مكان النشر
لبنان
عضوا من أعضائها يُخْبِرنِي أَنَّهَا مَسْمُومَة قَالَ فَأرْسل إِلَى صاحبتها أَسممت طَعَامك هَذَا قَالَت نعم أَحْبَبْت إِن كنت كَاذِبًا أُرِيح النَّاس مِنْك وَإِن كنت صَادِقا علمت أَن الله سيطلعك فَقَالَ رَسُول الله ﷺ اذْكروا اسْم الله وكلوا فأكلنا فَلم يضر أحدا منا شَيْء قَالَ الْحَاكِم بعد إِخْرَاجه صَحِيح الْإِسْنَاد وَلكنه قد روى مَا يُخَالف هَذَا وَهُوَ أَن بشر بن الْبَراء بن معْرور كَانَ من جملَة من أكل مَعَه ﷺ من هَذِه الشَّاة فَمَاتَ مِنْهَا وروى أَنه ﷺ مازال يجد أثر هَذَا السم حَتَّى مَاتَ وَذكر جمَاعَة من الْعلمَاء أَنه ﷺ مَاتَ شَهِيدا بِهَذَا السَّبَب وَذكر بعض أهل الْعلم أَن النَّبِي ﷺ قتل هَذِه الْيَهُودِيَّة وقوى ذَلِك الْحَافِظ الدمياطي والسيوطي وَهَذِه الْيَهُودِيَّة هِيَ زَيْنَب بنت الْحَرْث امْرَأَة سَلام بن مشْكم //
(وَمن نسي التَّسْمِيَة فَلْيقل بِسم الله أَوله وأوسطه وَآخره (د. ت. حب» // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة ﵂ قَالَت قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا أكل أحدكُم فليذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِذا نسي أَن يذكر اسْم فِي أَوله فَلْيقل بِسم الله أَوله وأوسطه وَآخره وَهَذَا لفظ أبي دَاوُد وَقَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حَدِيث حسن صَحِيح وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَنه إِذا نسى فِي أثْنَاء أكله للطعام وَقَالَ بِسم الله أَوله وَآخره كَانَ ذَلِك استدراكا لما فَاتَهُ من التَّسْمِيَة فِي أَوله وروى النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار عَن جَابر ﵁ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ من نسي أَن يُسَمِّي على طَعَامه فليقرأ ﴿قل هُوَ الله أحد﴾ إِذا فرغ هَكَذَا روى الحَدِيث وَلم يعزه إِلَى كتاب من كتب الحَدِيث وَلَو قَدرنَا ثُبُوته عَن جَابر لم يكن ذَلِك شرعا غَالِبا لِأَنَّهُ قَول صَحَابِيّ وللاجتهاد فِيهِ مدْخل وَأخرج التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة ﵂ قَالَت كَانَ رَسُول الله ﷺ يَأْكُل طَعَاما فِي سِتَّة من أَصْحَابه فجَاء أَعْرَابِي فَأَكله بلقمتين فَقَالَ رَسُول الله ﷺ أما إِنَّه لَو سمى لكفاكم قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح وَأخرجه أَيْضا أَبُو
1 / 226