فَإِن هَذِه الْأَرْبَع الخصائص فِي كل وَاحِدَة مِنْهَا على انفرادها مَا يثير رَغْبَة الراغبين وَيُقَوِّي عزم الصَّالِحين على ذكر رب الْعَالمين //
(مَا عمل ابْن آدم عملا أنجى لَهُ من عَذَاب الله من ذكر الله قَالُوا وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله قَالَ وَلَا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله إِلَّا أَن يضْرب بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِع ثَلَاث مَرَّات) (مص. ط) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث معَاذ ﵁ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه أَحْمد فِي الْمسند وَالطَّبَرَانِيّ أَيْضا فِي الْأَوْسَط وَقَالَ منذري فِي التَّرْغِيب بعد أَن عزاهُ إِلَى الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير الْأَوْسَط ورجالهما رجال الصَّحِيح وجعلهما عِنْده من حَدِيث جَابر بِهَذَا اللَّفْظ فَظهر بِهَذَا أَن هَذَا الْمَتْن حديثان لَا حَدِيث وَاحِد وَقَالَ الهيثمي فِي حَدِيث معَاذ رِجَاله رجال الصَّحِيح قَالَ وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن جَابر بِسَنَد رِجَاله رجال الصَّحِيح انْتهى وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن الذّكر أفضل وَقد قدمنَا الْكَلَام على ذَلِك //
(لَو أَن رجلا فِي حجره دَرَاهِم يقسمها وَآخر يذكر الله لَكَانَ الذاكر لله أفضل) (ط) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي مُوسَى ﵁ وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب فِي الذّكر وَفِي إِسْنَاده جَابر بن الولاع قَالَ النَّسَائِيّ مُنكر الحَدِيث انْتهى وَلكنه قد روى لَهُ مُسلم فَلَا وَجه لإعلال الحَدِيث بِهِ وَقد حسن إِسْنَاده الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب فِي الذّكر قَالَ الهيثمي رِجَاله وثقوا انْتهى وَقَالَ الْمَنَاوِيّ لَكِن صحّح بَعضهم وَقفه وَأخرجه أَيْضا ابْن أبي شيبَة وَعبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد من حَدِيث أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ ﵁ (قَوْله فِي حجره دَرَاهِم) الْحجر بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة
1 / 22