تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
الناشر
دار القلم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٨٤
مكان النشر
لبنان
الْقِيَامَة (قَوْله الْوَسِيلَة) قد تقدم قَرِيبا أَنَّهَا نزلة فِي الْجنَّة لَا تنبغي إِلَّا لعبد من عباد الله وَهُوَ يدْفع مَا قيل أَنَّهَا الشَّفَاعَة وَقيل الْوَسِيلَة الْقرب من الله تَعَالَى كَمَا يدل على مَعْنَاهَا لُغَة فَإِنَّهَا الوصيلة الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْمَطْلُوب //
(مَا من مُسلم يسمع النداء فيكبر وَيكبر وَيَقُول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ أعْط مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة وَاجعَل فِي الأعلين دَرَجَته وَفِي المصطفين محبته وَفِي المقربين ذكره إِلَّا وَجَبت لَهُ الشَّفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة (ط» // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود ﵁ قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد وَرِجَاله موثقون وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ يَقُول إِذا سمع الْمُؤَذّن اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة صل على مُحَمَّد وأعطه سؤله يَوْم الْقِيَامَة وَكَانَ يسْمعهَا من حوله وَيُحب أَن يَقُولُوا مثل ذَلِك إِذا سمعُوا الْمُؤَذّن قَالَ وَمن قَالَ مثل ذَلِك إِذا سمع الْمُؤَذّن وَجَبت لَهُ شَفَاعَة مُحَمَّد ﷺ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي إِسْنَاده صَدَقَة بن السمين وَهُوَ ضَعِيف وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لم يسْأَلهَا لي عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا كنت لَهُ شَهِيدا أَو شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة وَفِي إِسْنَاده الْوَلِيد بن عبد الْملك الْحَرَّانِي وَفِيه مقَال وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِلَفْظ من سمع النداء فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وبلغه دَرَجَة الْوَسِيلَة عنْدك واجعلنا فِي شَفَاعَته يَوْم الْقِيَامَة وَجَبت لَهُ الشَّفَاعَة وَفِي إِسْنَاده إِسْحَق بن عبد الله بن كيسَان وَهُوَ لين الحَدِيث
1 / 153