143

تحفة الأسماع والأبصار

تصانيف

[رؤيا للعلامة الهبل]

ومن عجيب ما سمعته في هذا الإتفاق ما أخبرني به الفقيه الفاضل العالم الزاهد (شمس الدين) أحمد بن صالح الهبل -أسعده الله- في شهارة المحروسة بالله في العشر الأواخر من رمضان، أنه رأى في المنام كأنه في حضرة مولانا أحمد-أطال الله بقاه- وصله بعض أهل الخطوط التي يسودها الكتاب لأهلها بالجلالة كما يفعل الأئمة -عليهم السلام- وطلب من مولانا أحمد العلامة عليها، فاعتذر ورده عليه، وقال: لا يمكن العلامة عليها.

قال الفقيه المذكور: فقلت لمولانا أحمد: لم لا تعلم على هذه الأوراق وأنت أمير المؤمنين؟ فقال: أخروها إلى عاشر شوال فإن تتم الإمامة في ذلك اليوم علمت عليها وإلا فلا أو كما قال، فكان في اليوم العاشر هذا المجلس الذي سلم فيه لأخيه أمير المؤمنين-سلام الله عليه-.

وأخبرني القاضي الأعلم جمال الدين علي بن محمد العنسي الآنسي، عن الفقيه الفاضل أحمد بن سعيد المسوري وهو ممن يختص بمولانا -عليه السلام- أنه قال له في تلك الأيام[42/أ]: أترى شهارة وصنعاء مقبلة عليك ومتفقة على عداوتك وأنت ساكن في موضعك؟ قال: فقال له الإمام: ما يكون شهر إلا والصنو أحمد ومن معه عندنا وفي جماعتنا أو كما قال.

صفحة ٢٤٩