112

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

الناشر

كنوز أشبيليا

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

والشجرُ جنس واحد، وكلُّ ذلك دليل على مُدَبَر دَبَّرَه وأحكمَه، لا يُشْبِهُ المخلوقات. وقد نظم بعضُهم في هذا المعنى فقال في كتابه " الصادح والباغم ": والأرضُ فيهاعِبر للمُعْتَبِرْ. . . تُخْبِرُ عن صُنعِ مليكٍ مُقتدرْ تُسقَى بماءٍ واحدٍ أشجارُها. . . وبقعةٌ واحد قَرارُها والشمسُ والهواء ليس يَخْتَلِفْ. . . وأُكْلُها مُخْتَلِف لا يَأتَلِفْ لو أَنَّ ذا من عمل الطبائعِ. . . أو أنّه صَنعةُ غيرِ صانعِ لم يختلفْ وكان شيئًا واحدًا. . . هل يُشبهُ الأولادُ إلا الوالدا الشمسُ والهواءُ يا معاندُ. . . والماءُ والتُّرابُ شيء واحدُ فما الذي أوجبَ ذا التَّفاضُلا. . . إلا حكيم لم يُرِدهُ باطِلا سبحانَه من مُحْكمٍ قديرِ. . . حي عليمٍ مُبْدعٍ بصيرِ

1 / 113