============================================================
ظيمة، وعلى الكهف نور عظيم كثير والدعاء عندهم مستجاب وهذه كرامة الله ظاهرة لعباده في الدنيا، وهذه الكرامة الظاهرة تدل على إكرام الله تعالى لأرواحهم (ا) في الآخرة. قال الله تعالى : فأما إن كان من المقربين فروح الاريحان وجنة نعيم}. هذا للمقرب من المؤمنين بعد الموت وقبل القيامة.
وقال عليه الصلاة والسلام: "أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر (ب) تعلف من ثمار الجنة وتأوي إلى قنادل معلقة تحت العرش" . وهذه كرامة للمؤمين اواما ظهور الهوان والعذاب في حق الظالمين مما يظهر في قبورهم من النار الاوالدخان. فقد رأيت في بلدي، غرناطة، قبر رجل من الأمراء، كان أميرا ظالما الا غاشما قاتلا ظلما وعدوانا. كان اسمه قداح (ج) وأنه لما مات بني على قبره قبة عظيمة وعمل على قبره ألواح من الرخام الأبيض كالعاج حسنا فتقطع ذلك الرخام، واسود واحترق واسودت القبة من الدخان الذي كان يخرج من قبره ااحى صار كالأتون، ولم يدفن أحد بقربه ميتا، وكنت أذهب مع الناس إلى قبره ال للاعتبار ونأخذ من سواد دخان قبره كما يؤخذ من الأتون السواد. وهذا عذاب ظاهر (د)، وأمثاله في الدنيا كثير.
((256) وقد روي في الخبر أن عبد الله بن عمر(295) أراد سفرا فخرج وحده على ت (1) كذا في الأصل وفي (و. في بقية النسخ : تدل على إكرامهم واكرام ارواحهم.
(ب) في (م) : طير اخضر.
(ج) كذا في الأصل وفي (و). في بقية النسخ : قراح.
(5) في (م) وهذا ظاهر: (256) عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمان : صحاب نشا في الاسلام وهاجر إلى المدينة مع أبيه وشهد نتح مكة حيث ولد في ستة 10ق . ه افتى الناس قي الإسلام ستين سنة. وعقب مقتل عثمان عرض عليه جماعةب مبايعته بالخلافة فأبى. اشترك في غزو افريقية مرتين. كف بصره في اخر حياته وتوفي بالمدينة وكان آخر من توني بها ل من الصحابة، وذلك في سنة 73 هجرية. انظر اخباره في الإصابة (رقم 4925) ممالم الإيمان للدباغ (تونس 1320ه- 20/1) طبقات ابن سعد (156/4 - 138) حلية الأوليا، لابي نعيم الاصبهاني (الغاهرة 1301 - .(293/1
صفحة ١٤٣