============================================================
في هذه الدراسة أن كثيرا من روايات أبي حامد التي كانت من قبل تعتبر في نظر الباحثين مجرد أستاطير وخرافات، تقوم على أسس واقعية وتدل على دقة ملاحظات الكاتب.: وكذلك عني فانيان بنقل الشذرات التي تتعلق بالمغرب من "التحفة" إلى الفرنسية وضمنها المقتبسات التي نشرها بعنوان (429) (2282911760715) وهذا الكاتب وصف التحفة بأنها "مجموعة من العجائب لا قيمة لها.
لأبي حامد(20).
على أنه من الغريب حقا أن نجد أن الكاتب قد اعتمد لاقتباس شذراته لا على واحدة من نسخ باريس والجزائر التي كانت تحت تصرفه، بل هو فضل
عليها نسخة جامعة اكسفورد التي وصفها هو نفسه بأنها "لا يمكن أن تكون إلا مزيفة (466"(31) وهي بالفعل، مزيفة كما سنرى في الفقرة التالية التي نخصصها لوصف النسخ التي اعتمدنا عليها لتحقيق التحفة
وبعد العالمين يعقوب "ودورن" اللذين اكتشف كل واحد منهما الأهمية التي تكتسيها "التحفة" في الناحية التي كان أول من رد إلى أبي حامد وكتابه اعتباره الكامل، وأعطاه المكانة التي بخل بها الكثيرون عليه، هو المستشرق الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي في كتابه "تاريخ الأدب الجغرافي العربي"(32) حيث خصض لبحث مساهمة أبي حامد مكانا لا يقل عن المكان الذي حبا به الادريسي:.
صحيح أن "كراتشكوفسكي" ينتقد المؤلف بأنه لا يبرز من مصادره إلى جانب القرآن إلا عددا ضئيلا جدا من المؤلفات... وكأنما نسي هذا الكاتب الكبير أن أبا حامد كان رحالة مستكشفا وأنه مؤسس "مدرسة العجائب" والأول ي بابه، وأن من يستحق أن يشير إليه، مثل ابن فضلان والمسعودى والجاحظ (29م) 26961465615661901726096.19280627-40) (30) تفس المصدر (ص2 هامش2).
(1() نف المصدر (ص 27).
(32) تاريخ الأدب الجغرافي العري، ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم (نشر الإدارة الثقافية لجامعة الدول العرببة - جزأن .(19) 1
صفحة ١٣