138

تحفة اللبيب في شرح التقريب

محقق

صبري بن سلامة شاهين

الناشر

دار أطلس للنشر والتوزيع

دخل الرجل في الجمعة المقبلة، ورسول الله ﷺ يخطب، فاستقبله قائماً، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه ثم قال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب ومنابت الشجر)) قال: فانقلعت، فخرجنا نمشي في الشمس.

قال: (ويأمرُ الناسَ الإمامُ بالتوبةِ [والصدقةِ](١) والخروج من المظالمِ [ومصالحة الأعداء](٢)).

٢٢/أ

قلت: التوبة سبب الرزق/ قال الله تعالى: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا(٣)، وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾(٤).

قال: (والخُرُوجِ مِنَ المظالِمِ).

[قلت:](٥) في النفس والعرض والمال لقوله ﷺ: ((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))(٦)

(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٣) سورة الجن، آية: ١٦.

(٤) سورة المائدة، آية: ٦٦.

(٥) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.

(٦) أخرجه أحمد (٢٧٧/٥، ٢٨٢) وابن ماجه (رقم ٩٠، ٤٠٢٢) وابن حبان كما في: الموارد (٤٢٣/٣ رقم ١٠٩٠) والحاكم في المستدرك (٤٩٣/١) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد حسن.

142