107

تحفة اللبيب في شرح التقريب

محقق

صبري بن سلامة شاهين

الناشر

دار أطلس للنشر والتوزيع

يمينه حتى يرى بياض خده الأيمن، وعن يساره حتى يرى بياض خده الأيسر، يقول: السلام عليكم ورحمة الله(١). وبالتسليمة الأولى حصل فرض التسليم لقوله ﷺ: ((وتحليلها التسليم)).

فَصْلٌ

(والمرأةُ تُخالفُ الرَّجُلَ في أربعة(٢) أشياء: فالرجل يُجَافِي مِرْفَقَيهِ عَنْ جَنْبِيهِ، وَيُقِلُّ بَطْنَهُ عَنْ فَخذيه في السجودِ(٣)، ويجهرُ في مَوضعِ الجَهرِ، وإِذَا نَابَهُ شيءٌ في الصلاةِ سَبَّحَ).

قلت: روى البراء بن عازب أن النبي ﷺ كان إذا سجد [جخّى والجُّ:](٤)(٥) الحاوي. وروى أبو حميد الساعدي أن النبي ﷺ كان إذا سجد مكن جبهته من الأرض، ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه(٦). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وروى عن النبي ﷺ أنه قال: ((من نابه شيء في صلاته فليسبح إن كان رجلاً،

(١) أخرجه النسائي (٦٣/٣ رقم ١٣٢٤،١٣٢٣) والحديث أصله في صحيح مسلم (٤٠٩/١ رقم ٥٨٢).

(٢) كذا بالأصل، والذي في المتن: ((خمسة)).

(٣) كذا بالأصل، والذي في المتن: ((في الركوع والسجود)).

(٤) في الأصل: ((حج والحج)) والتصويب من مصادر التخريج.

(٥) أخرجه النسائي (٢١٢/٢ رقم ١١٠٥) وابن خزيمة في صحيحه (٣٢٦/١ رقم ٦٤٧) وجخّى بجيم ثم خاء معجمة أى فتح عضديه وجافى عن جنبيه ورفع بطنه عن الأرض.

(٦) أخرجه أبو داود (٤٧١/١ رقم ٧٣٤). والترمذي (٥٩/٢ - ٦٠ رقم ٢٧٠) وصححه الألباني في الإرواء (١٥/٢ رقم ٣٠٩).

111