تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

نور الدين الوصابي ت. غير معلوم
97

تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

الناشر

مكتبة ابن عباس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

المنصورة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

قول الحافظ في "التقريب": "ضعيف" الجرح الشديد؛ لما قدمنا إلا لناقل ينقل عن هذا الأصل، وبهذا تلتئم الأقوال، ويسلم الحافظ من الرمي بالتناقض أو التساهل، وبالله التوفيق. وقد عرضت هذا القول على شيخنا الجليل محمد بن عبد الله الإمام فأقرني عليه، فلله الحمد والمنة. تنبيه: تقدم معنا أن الأصل والغالب في قول الحافظ في "التقريب": "ضعيف" الجرح الشديد، وإنما الذي جعلني أقيد هذا بالغالب أمران: أحدهما: أنه قال في مقدمة كتابه "التقريب" في بيان معنى قوله: "ضعيف": "من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يفسر وإليه الإشارة بلفظ: "ضعيف"" اهـ. قلت: ولا يلزم ممن وجد فيه إطلاق الضعف وخلا من التعديل أن يكون ضعفه شديدا بل قد يكون ضعفه شديدا، وقد يكون خفيفا. ثانيهما: أنه بالمقابل مما تقدم فقد حكم الحافظ ﵀ على جماعة من الرواة في "التقريب" بقوله: "ضعيف" وبمراجعة كتب التراجم نجد أن الجرح لا ينزلهم عن درجة الإعتبار، إلا أن هذا أقل ممن نجد الجرح فيهم ينزلهم عن درجة الإعتبار. بينما نجد الحافظ ابن حجر ﵀ قد حكم على هؤلاء الرواة خارج "التقريب" بالجرح الخفيف الذي لا ينزلهم عن درجة الإعتبار.

1 / 98