تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

نور الدين الوصابي ت. غير معلوم
80

تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

الناشر

مكتبة ابن عباس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

المنصورة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

وسمعت شيخنا الجليل الناقد البصير عبد العزيز بن يحيى البرعي - حفظه الله - يشيد بهذا القول في أحد دروسه الماتعة. قلت: ويدل على صحة ما قرره هؤلاء العلماء الأجلاء: أن المرتبة الخامسة من مراتب الجرح والتعديل التي ذكرها الحافظ في مقدمة"التقريب" هي أول مراتب الاستشهاد عنده: عدة أمور: الأول: أن الحافظ ابن حجر ﵀ جعل أصحاب المرتبة الخامسة بعد مرتبة من يحسن حديثهم لذاته، وصرح بقصور أصحاب هذه المرتبة عنهم، حيث قال -بعد ذكره مرتبة من يحسن حديثهم-: "المرتبة الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلًا وإليه الإشارة بـ: "صدوق سيء الحفظ" ... إلخ". الثاني: أن الحافظ ابن حجر ﵀ قد صرح في بعض كتبه بالتوقف عن قبول أفراد من وُثِّق وقيل فيه مع ذلك: "يخطئ" فقد قال في يحيى بن المتوكل وأما ذكر ابن حبان له في "الثقات" فإنه قال فيه مع ذلك: "يخطئ" وذلك مما يتوقف به عن قبول أفراده". "النكت على ابن الصلاح" (١/ ٦٧٧ - ٦٧٨). وبالأخص إذا كان الراوي الموصوف بكونه يخطئ مقلا، فقد قال الحافظ في ترجمة موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري: "لم أقف في موسى على تجريح ولا تعديل إلا أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وقال: "يخطئ" وهذا عجيب منه! لأن موسى مقل فإذا كان يخطئ مع قلة روايته فكيف يوثق ويصحح حديثه! فلعل من صححه أو حسنه تسمح لكون الحديث من فضائل الأعمال". "النتائج" (١/ ٦٤). وقال ﵀ في ترجمة النضر بن شيبان الحداني: "ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:

1 / 81