تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ) ت. 1420 هجري
9

تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أصحابه بالدعوة إلى الله - سبحانه - والجهاد في سبيله في المشارق والمغارب حتى نصرهم الله على أعدائه ومكن لهم في الأرض، وظهر دين الله على سائر الأديان، كما وعد بذلك - سبحانه - في كتابه العظيم حيث قال ﷿: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣] (١) . ومن البدع ووسائل الشرك ما يفعل عند القبور من الصلاة عندها، والقراءة عندها، وبناء المساجد والقباب عليها، وهذا كله بدعة ومنكر، ومن وسائل الشرك الأكبر، ولهذا صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» . متفق على صحته من حديث عائشة ﵂ وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» . فأوضح، ﷺ في هذين الحديثين وما جاء في معناهما: أن اليهود والنصارى كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، فحذر أمته من التشبه بهم باتخاذها مساجد، والصلاة عندها، والعكوف عندها، والقراءة عندها؛ لأن هذا كله من وسائل

(١) سورة التوبة، الآية: ٣٣، سورة الصف، الآية: ٩.

1 / 14