تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ) ت. 1420 هجري
34

تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ولقول الله ﷿ في النصارى وأمثالهم: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا - الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: ١٠٣ - ١٠٤] (١) . والآيات في هذا المعنى كثيرة. [الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة] ٧ - ظهر في كثير من المجتمعات الإسلامية الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة: كإعفاء اللحى، وتقصير الثياب، ونحوهما، فهل مثل هذا الاستهزاء بالدين الذي يخرج من الملة؟ وبماذا تنصحون من وقع في مثل هذا الأمر؟ وفقكم الله. الجواب: لا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من جملة أنواع الكفر لقول الله ﷿: ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ - لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة: ٦٥ - ٦٦] الآية من سورة التوبة (٢) . ويدخل في ذلك الاستهزاء بالتوحيد، أو بالصلاة، أو بالزكاة، أو الصيام، أو الحج، أو غير ذلك من أحكام الدين المتفق عليها.

(١) سورة الكهف، الآيتان: ١٠٣، ١٠٤. (٢) سورة التوبة الآيتان: ٦٥، ٦٦.

1 / 39