195

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

محقق

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

تصانيف

(الفِرْصة): قطعة من الصوف والقطن ونحوهما، من (فرصت الشيء): إذا قطعته.
و"من مسك": متعلق بمحذوف، تقديره: مطيبة من مسك، لما روي:" فرصة ممسكة "،والمراد: أن تتبع أثر الدم طيبا، لتقطع رائحة الأذى.
وأنكر القتبي أن تكون (ممسكة) من المسك، وزعم أنه من: مسكت كذا، إذا أمسكته، ومعناه: محتملة تحتملينها معك تعالجين بها قبلك، واستشهد له بقوله:" فتطهري بها "، وفيه نظر، لأنه يستلزم تغليط راوي هذه الرواية التي اتفق عليها الشيخان، لفظا بأن يقال: كان من: (مسك) بالفتح،أي: من جلد عليه صوف، فكسر غلطا، أو معنى بأن فهم من (ممسكة) المطيبة بالمسك، ثم رواه بالمعنى، إذ القصة واحدة.
ولأن ما روي أنه – ﵇ – بعدما ما وصف لها الغسل، قال: " ثم تأخذ " يناسب التطيب دون الاستطابة، فإنها لا تؤخر.
...
١٤١ – ٢٩٨ – وقالت أم سلمة: قلت: يا رسول الله! إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال:" لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين ".
" وعن أم سلمة – ﵂ – قالت: قلت: يا رسول الله!

1 / 201