196

والدهر والأيام فى تصريقه

والناس والخضراء والغيراء

لا تسألن عن الزمان فإنه

فى راحتيه يدور كيف يشاه

و هذا تدير سديد تحسن مواقع صنعه، وبذر سعيد تحمد عواقب زرعه وغرس مفيد تشمر مجانى أصله وفرعه ، فإن به يستجلب التجار وتؤنس النضار ل وتطيب الأسفار للسفار وتعمر الثغور وتستقيم الأمور وتتمى الضرائب والأواصر وتكثر البضائع والمتاجر وتتضاعف الأموال ويثرى بيت المال ال وتستغزر أرزاق الجيوش وتستكثر مواد الجنود . وقد كان يقال فى الخكم المأثورة والزيد المنثورة، العالم بستان سياجه الدولة والدولة سياسة يسوسها الملك والملك راع بعضده الجيش، والجيش جند يكفلهم المال، والمال رزق تجمعه الرعية، والرعية عبيد تقم العدل، والعدل معروف وبه قوام العالم ومولانا السلطان جماع هذه المآثر ومالك ملاك هذه المغاخر: قد جمع الله له وفيه ما لم يمجتمع لملوك العصور الذواهب وأق طبعا لم يؤت غيره من يك اتجارب شمر

ليس على الله متنكر

ان جمع العسالم فى واحد

شفع هذه المصالح ببث المنائح ، فجلس المحلس العام لإفاضة الإنعام: فأعطى الحوائص المكللة والتشاريف المحملة وأفاض اينال نيله وسيوف سيله على أمراء دولته ومقدمى عساكره وأكابر أنصاره على مقادير مراتبهم اولا فأولا، فلم يبق فيهم الا من خصه نواله وعمه إفضاله، فأشرقت أيامه وراقت اال وانافت على سائر الأيام وفاقت . فلذلك تطرزت بمحاسنه أردان الزمان ال و نأكدت محبته فى قلب كل قاص ودان. وخدم المملوك بهده السيرة مقامه الأشرف وهى هذه السيرة المختصرة الى جمعت على اختصارها مناقب الدولة التركية وزيد أخبارها ووالده الشهيد واسطة عقوذها وهو أغز الله أنصاره بدر سعودها ورسمت فيها مواقف الغزوات ومجالس الخلوات وصور المعاقل ال وهيثات الجحافل ، وتماثيل الحصون والمدائن التى استباحها الإسلام واستولى علها فى هذه الأيام إنفاقا للنشاط وانبعاثا ( للاغتباط وجعلتها خمسين مقاما ذهبية لا خمسين مقامة حريرية، كلها مبنى على التحقيق، عرى من التلفيق،

صفحة ٢٢٢