تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران
الناشر
مؤسسة النور للطباعة والتجليد
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وروى أيضا بإسناده إلى الفضيل أنه قال: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. وروى أيضا بإسناده إلى الفضيل أنه قال: إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله ﷿ عمل ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله ﷿ من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى وقد روي بعض هذا الكلام مرفوعا. قال وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام).
وقال محمد بن النضر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه. وقال يونس بن عبد الأعلى: قال الليث بن سعد لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته. فقال الشافعي: إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.
قال ابن الجوزي وحدثت عن أبي بكر الخلال عن المروذي عن محمد بن سهل البخاري قال: كنا عند الفريابي فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل: لو حدثنا كان أعجب إلينا فغضب، وقال: كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة. انتهى ما ذكره ابن الجوزي رحمه الله تعالى.
وقد جمع الشيخ الإمام اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني نبذة
1 / 75