تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
45

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الرياض

تصانيف

المغفل ﵁ رجلا من أصحابه يخذف فقال له: لا تخذف فإن رسول الله ﷺ كان يكره أو قال ينهى عن الخذف فإنه لا يصاد به الصيد ولا ينكأ به العدو ولكنه يكسر السن ويفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له: أخبرك أن الرسول ﷺ كان يكره أو ينهى عن الخذف ثم أراك تخذف، لا أكلمك كلمة كذا وكذا هذا لفظ مسلم وقد رواه الدارمي في سننه بنحوه وقال فيه: والله لا أكلمك أبدا. ورواه الإمام أحمد وأبو داود مختصرا. ورواه مسلم أيضا وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير أن قريبا لعبد الله بن المغفل ﵁ خذف قال: فنهاه، وقال: إن رسول الله ﷺ نهى عن الخذف وقال: (إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين) قال: فعاد فقال: أحدثك أن رسول الله ﷺ نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا. هذا لفظ مسلم. وفي رواية ابن ماجة أن عبد الله بن المغفل ﵁ كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فخذف، فنهاه. وذكر تمام الحديث بنحو رواية مسلم وفيه، لا أكلمك أبدا. وروى الدارمي في سننه عن خراش بن جبير قال: رأيت في المسجد فتى يخذف، فقال له شيخ: لا تخذف فإني سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن الخذف، فغفل الفتى، فظن أن الشيخ لا يفطن له فخذف فقال له الشيخ: أحدثك أني سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن الخذف، ثم تخذف، والله لا أشهد لك جنازة ولا أعودك في مرض ولا أكلمك أبدا.

1 / 46