تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران
الناشر
مؤسسة النور للطباعة والتجليد
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المغفل ﵁ رجلا من أصحابه يخذف فقال له: لا تخذف فإن رسول الله ﷺ كان يكره أو قال ينهى عن الخذف فإنه لا يصاد به الصيد ولا ينكأ به العدو ولكنه يكسر السن ويفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له: أخبرك أن الرسول ﷺ كان يكره أو ينهى عن الخذف ثم أراك تخذف، لا أكلمك كلمة كذا وكذا هذا لفظ مسلم وقد رواه الدارمي في سننه بنحوه وقال فيه: والله لا أكلمك أبدا. ورواه الإمام أحمد وأبو داود مختصرا.
ورواه مسلم أيضا وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير أن قريبا لعبد الله بن المغفل ﵁ خذف قال: فنهاه، وقال: إن رسول الله ﷺ نهى عن الخذف وقال: (إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين) قال: فعاد فقال: أحدثك أن رسول الله ﷺ نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا. هذا لفظ مسلم. وفي رواية ابن ماجة أن عبد الله بن المغفل ﵁ كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فخذف، فنهاه. وذكر تمام الحديث بنحو رواية مسلم وفيه، لا أكلمك أبدا. وروى الدارمي في سننه عن خراش بن جبير قال: رأيت في المسجد فتى يخذف، فقال له شيخ: لا تخذف فإني سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن الخذف، فغفل الفتى، فظن أن الشيخ لا يفطن له فخذف فقال له الشيخ: أحدثك أني سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن الخذف، ثم تخذف، والله لا أشهد لك جنازة ولا أعودك في مرض ولا أكلمك أبدا.
1 / 46