تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
11

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

الناشر

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وهذا إخبار من الله تبارك تعالى بأن موالاة الكفار تنافي الإيمان بالله ورسوله وكتابه، وتوجب سخط الله وأليم عقابه، وفي هذا أبلغ زجر وتحذير من موالاتهم وموادتهم. قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: بيّن ﷾ أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم اهـ. الآية الحادية عشرة: قوله تعالى: ﴿بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا﴾ وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من اعتز بالعبد أذله الله). الآية الثانية عشرة: قوله تعالى: ﴿ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا﴾. الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى: ﴿إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آوو ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض﴾ إلى قوله تعالى: ﴿والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾

1 / 12