244

التحف شرح الزلف

تصانيف

الإمام أبو الفتح الديلمي

والإمام أبو الفتح الديلمي الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

قيامه: في الديلم سنة ثلاثين وأربعمائة، وكان من أعلام الأئمة.

وله: البرهان في تفسير القرآن أربعة أجزاء جمع أنواع العلوم، والرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة - أراد المطرفية -.

قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام: له التصانيف الواسعة، والعلوم الرائعة، منها: كتاب البرهان في علوم القرآن الذي جمع المحاسن والظرائف، واعترف ببراعة علم مصنفه المخالف والموالف، وله الرد العجيب على الفرقة المرتدة الطبيعية الغوية (المسماة بالمطرفية المسمى بالرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة..إلى قوله:)

ودعا إلى الله سبحانه في الديلم، ثم خرج إلى أرض اليمن، فاستولى على أكثر بلاد مذحج وهمدان وخولان، وانقادت له العرب، وحارب الجنود الظالمة من المتمردة والقرامطة.

وكان له من الفضل والمعرفة ما لم يكن لأحد من أهل عصره، ولم يزل قائما بأمر الله سبحانه وتعالى حتى أتاه اليقين، وقد فاز بفضل الأئمة السابقين، توفي عليه السلام شهيدا سنة نيف وأربعين أو خمسين وأربعمائة بردمان بأرض مذحج، انتهى.

استشهد الإمام في الوقعة المشهورة بينه وبين علي بن محمد الصليحي قائد الباطنية، وداعيتهم، واستشهد مع الإمام نيف وسبعون سلام الله ورضوانه عليهم، ويسمى موضع الوقعة هذه نجد الجاح من بلد رداع بعنس مذحج مخلاف خولان.

وقد قتل أيام علي بن محمد الصليحي هذا سنة (459ه) الأمير الشهيد حمزة بن أبي هاشم المتقدم في ذكر والده كما هي القاعدة، وقد عجل الله سبحانه انتقام الصليحي آخر تلك السنة فقتله سعيد الأحول شر قتلة، قال الشاعر العثماني في ذلك مخاطبا لسعيد بن نجاح - ورأس الصليحي بين يديه -:

صفحة ٢٥١