240

التحف شرح الزلف

تصانيف

قال: وكفى لتميم وإلى الله نرغب وإياه نسأل، والله سبحان نضرع ونبتهل، أن يثبتهم في حماتنا، ويوفقهم لنصرتنا، وأن يحشرهم غدا من زمرتنا مع أسلافنا وأسرتنا، وهو تعالى جده بالإجابة جدير، وعلى ما يشاء قدير.

معاشر الناس يرحمكم الله، إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وعظمت آلاؤه، لم يخلقكم عبثا، ولم يترككم سدى.

قال: كلا بل جعل عليكم رقيبا من العقل قامعا وشهيدا من الشرع مانعا..إلى قوله: فكان الخلق في تلقي الحق قسمين: فقسم بان لهم الحق فأذعنوا واستسلموا خاضعين.

..إلى قوله: ونالوا رضى رب العالمين بصدور منشرحة، وآمال منفسحة، ونيات صادقة.

..إلى قوله: ففازوا في دنياهم بالدعة والخفض، وفي عقباهم بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض.

..إلى قوله: وقسم جحدوا النبوة وخالفوها، تمردا وعصيانا، ودفعوا الشريعة وأنكروها، شحنا وطغيانا.

..إلى قوله: فلما انقضى عهد النبوة، وتبين على الخلق فرض الإمامة، الحد فيها طائفة منهم سلكوا منهاج من تقدمهم حذوا النعل بالنعل والقذة بالقذة.

صفحة ٢٤٧