151

التحف شرح الزلف

تصانيف

وروى الصادق، عن الباقر محمد بن علي، أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((إن على يمين العرش رجالا وجوههم من نور، وثيابهم من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، قيل: من هم؟ قال: أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم يا علي)).

وروى في الحدائق أيضا عن الناصر للحق، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، قال علي: من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم))، وفي رواية الأمير الحسين عليه السلام: ثم التفت إلى علي فقال:.... الخبر.

ولقد احمر أديم الأرض من دماء آل رسول الله، ودماء شيعتهم:

خاضوا المنيات في مرضات خالقهم .... وحكموا السيف في هام وأعناق

فكم أطارت سيوف الآل من قلل .... وكم دم في سبيل الله مهراق

قال السيد الإمام علم أعلام البيت النبوي الشريف، الرضي الموسوي - صاحب نهج البلاغة والمجازات النبوية، وتلخيص البيان في مجازات القرآن وغيرها - أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط - المتوفى سنة ست وأربعمائة، عن ستة وأربعين عاما - في ترثيته للحسين صلوات الله عليهم، وقد خرج إلى ذكر العترة:

أخذت بأطراف الفخار فعاذر .... أن يصبح الثقلان من حسادها

إلى أن قال:

عترة الله اغضبي لنبيه .... وتزحزحي بالبيض من أغمادها

توفي الإمام عيسى بن زيد عليهما السلام بعد دعائه إلى الله في أيام محمد بن أبي الدوانيق العباسي مسموما، في اليوم الثالث من شعبان سنة ست وستين ومائة، عمره خمس وأربعون سنة.

صفحة ١٥٨