اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر
الناشر
طبع بإذن رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية برقم ٩٥١/ ٥ وتاريخ ٥/٨/١٤٠٦
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٧هـ
سنة النشر
١٩٨٦م
تصانيف
مجمل عقائد أهل السنة.
ولذا سيكون تناولي لعقيدة أهل السنة والجماعة على سبيل الإجمال، ثم على سبيل التفصيل لبعض الأصول.
مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة:
أفرد هذه العقيدة عدد من العلماء -رحمهم الله تعالى- منهم ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في العقيدة الواسطية، ومنهم أبو جعفر الطحاوي -رحمه الله تعالى- بشرح ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله تعالى- وغيرهما كثير.
ونذكر هنا مجمل عقيدة أهل السنة ملخصا من أولها، أعني العقيدة الواسطية، حيث بدأه -رحمه الله تعالى- بقوله: أما بعد، فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة -أهل السنة والجماعة- وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره.
الإيمان بالله:
ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، يل يؤمنون بأن الله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ١.
فمن الكتاب:
ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص، وآية الكرسي، وقوله سبحانه: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ٢، وقوله: ﴿نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ ٣، وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ ٤، وقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٥، وقوله: ﴿وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ
١ سورة الشورى: الآية ١١. ٢ سورة الحديد: الآية ٣. ٣ سورة التحريم: الآية ٣. ٤ سورة الذاريات: الآية ٥٨. ٥ سورة الشورى: الآية ١١.
1 / 56