التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

محمد بن موسى الشريف ت. غير معلوم
56

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

الناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ولما أرسل النبي ﷺ معاذًا إلى اليمن لم يَرْض إلا أن يستخبر منه كيف يقضي، فقال له: «كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟» قال: بما في كتاب الله. قال: «فإن لم يكن في كتاب الله؟» قال: فبسنة رسول الله ﷺ. قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله ﷺ؟» قال أجتهد رأيي، لا آلو (١). قال: فضرب رسول الله ﷺ صدري، ثم قال: «الحمد لله الذي وفَّق رسول رسول الله ﷺ لما يرضى رسول الله ﷺ» (٢). فالنبي ﷺ أرسل معاذا لمهمة محددة بعد أن علَّمه ماذا يصنع، وكيف يعمل إن عرض له أمر يقتضي منه التصرف، فهذا هو عين الحكمة وكمالها، وهو في الوقت نفسه غاية الوضوح والظهور. أذكر أن أحد الأشخاص أراد أن يدعو إلى الله تعالى، ولما سأل أحد الدعاة الآخرين أشار عليه بأن يذهب

(١) أي لا أقصر. (٢) سبق تخريجه.

1 / 62