162

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

الناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

والسلطان العظيم محمد الفاتح (١) الذي مدحه النبي ﷺ بقوله: «لتفتحنَّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش» (٢)، هذا السلطان انتهز الفرصة السانحة المهمة وقام بفتح القسطنطينية القلعة الشامخة التي حاول كثير من الخلفاء والملوك فتحها فما تيسَّر لهم، فانتهز تلك الفرصة العظيمة، وافتتحها ودوي الأذان في جنباتها، وقهر الكفار قهرًا عظيمًا، ولله الحمد. والسلطان العظيم أورانك زيب عالم كَير (٣) الذي حكم دولة المغول شمال الهند خمسين سنة، انتهز فرصة

(١) محمد بن مراد بيك بن محمد بك بن بايزيد، السلطان العثماني الذي فتح القسطنطينية. تولى السلطنة بعد أبيه سنة ٨٥٥، وكان يحب العلم والعلماء مقربًا لهم، وله مآثر كثيرة من مدارس وزوايا وجوامع، وفتح القسطنطينية سنة ٨٥٧. توفي سنة ٨٨٦ رحمه الله تعالى. انظر «المختار المصون»: ١/ ٥٥٩ - ٥٦١. (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن بشر بن سُحيم ﵁، وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي: انظر «الفتح الرباني»: ٢٣/ ١٧٤. (٣) الإمام المجاهد المظفر المنصور السلطان بن السلطان أبو المظفر محمد أورنكً زيب عالمكَير بن شاهجهان. أيد الإسلام وفتح الفتوحات العظيمة. ولد سنة ١٠٢٨، وتولى السلطنة سنة ١٠٦٨ لمدة خمسين سنة حيث توفي سنة ١١١٨، وكان عادلًا متورعًا عابدًا رحمهُ الله تعالى. انظر «المختار المصون»: ٣/ ١٣٧٠ - ١٣٧٨.

1 / 170