التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

محمد بن موسى الشريف ت. غير معلوم
15

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

الناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ينبغي التأكيد - دون هوادة - على ضرورة تبني المؤسسات الإسلامية مشكلات الأمة الإسلامية وإيجاد الحلول لها، كما يجب عليها توجيه معظم جهودها لمعالجة تلك القضايا، كي تطمئن الأمة إلى أن هذه المؤسسات هي حارسها الأمين (١). فعلى الدعاة إذًا أن يسعوا لتحقيق التغير في المجتمع وأن يسهموا فيه؛ فكل برامج التدريب وتزكية النفوس إنما تهدف إلى جعلهم أداة في عملية التحول الاجتماعي، قال الله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» (٢). نعم إن عجلة الحياة اليومية لأصحاب القضية الدعوية قد تمنع من النظر الكافي لمعالجة هذا الأمر على ما ينبغي أن تكون عليه المعالجة، لكن لا بد مما ليس منه بُد، وهذا الأمر ليس من الأمور القابلة للإغفال، بل هو أُسّ العمل وأساسه، وأيضًا ينبغي أن ينبعث شعور ذاتي من كل عامل لله تعالى أنه ينبغي عليه أن يرتقي بنفسه دومًا وأبدًا، وأن يلتحق بما يستطيع ويتسر له من أُطُر تدريبيه تأخذ بيده، لا

(١) المصدر السابق بتصرف يسير. (٢) سورة الرعد: أية ١١، والكلام منقول بتصرف من المصدر السابق: ٤٦.

1 / 19