التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

محمد بن موسى الشريف ت. غير معلوم
13

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

الناشر

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

باهتمام إلى نصائحهم وبياناتهم، ولا بد أن تسري أشعة الهداية أخيرًا إلى عقولهم وأفئدتهم ...» (١). وأحسب أن كلامه هذا معبر عما أريد الحديث عنه، مجمل لما سأقوم - إن شاء الله - بتفصيله. ويقول الأستاذ عبد البديع صقر رحمه الله تعالى: «لا يستحق اسمَ الداعية إلا من كان صالحًا لهذه الوظيفة الربانية، بأخلاقه وتخلّقه جميعًا، كما يقول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (٢). فالداعية إنسان مجهز تجهيزًا خاصا ليقوم بمهمة شاقة دقيقة كتلك التي دعا إليها الأنبياء والمرسلون، فما أعظمها من رسالة ...» (٣). وقول هذا الأستاذ: «الداعية إنسان مجهز تجهيزًا خاصًا» هو المحور الذي يدور عليه هذا الكتاب، والقطب الذي يربط به ما أوردته في ثناياه من مباحثَ وأبواب، والله الموفق للصواب. ويقول أحد المفكرين:

(١) «الجهاد في الإسلام»: ٢٠٨. (٢) سورة فاطر: آية ٣٢. (٣) «كيف ندعو الناس»: ١٠٨ - ١٠٩.

1 / 17