الموضعين لا يظهر عملها.
وأما الحرف: الذي يرفع الوضيع، ويضع الرفيع هو (لام الابتداء) إذا دخلت على الفعل المستقل ارتفع لشبه الاسم وأعرب، وإذا دخلت على ظننت وأخواتها تمنعها العمل وتضعها عن منصبها.
* ما الجملة المفيدة العارية من الرفع، وفيها معنى الدعاء، وطلب النفع.
هو مثل قول الشاعر: (يا ليت أيام الصبا، رواجعا) جاز ذلك لما في ليت مع معنى الدعاء وكان في الجملة مرفوعًا من جهة المعنى لا في اللفظ.
* وما الحرف الذي إن أعمل أشبه الفعل الكامل، أو أهمل أبطل العوامل.
هو (ما) على لغة الحجاز يقولون ما زيد قائمًا فيشبه باب كان وإذا أهمل دخل على إن وغيرها فيبطل عملها وقد يبطل الفعل نحو قلما والاسم نحو بينما.
* وأي شيء إن نفيته وجب وإن أوجبته سلب.
هو كاد.
* وما الاسم المحذوف لامه في التكبير، وعينه في التصغير.
هو ذا لأنه مكبر افع ومصغر افيلا.
* وما الزائد الذي يزيل الوصل، ويظهر الفضل، ويوجب الفصل.
1 / 56