وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق الحسن بن سفيان حدثنا عبد العزيز بن منيب ثنا جعفر بن محمد هو بن هارون عن طبيب بن مرة الطائي وكان له نحو تسعين قال: قلت له: أخذنا من طبك قال: احفظ أربع خصال. قلت: هات.
قال إحداهن: فمتى مرضت فإن أهلك يشفقون عليك فيقولون: لو أكلت أو شربت فإن حضرتك شهوة ليس ما يعرضون عليك فكل فإن العافية جاءتك، وإن لم تشته شيئا فلا تلتفت إلى كلامهم فإنك إن أكلته على غير شهوة فمضرته في بدنك أعظم من منفعته، وأما الثانية: فإن يكون لك امرأة أو جارية فلا تقربها أبدا إلا على قرم فإنك إن قربتها على غير قرم كانت مضرته في بدنك أكثر وإذا قربتها على القرم كانت بمنزلة الجنابة تصبيك وأما الثالثة: فمتى هاج بك الداء فلا تدخل الحمام فإنه يهيج الداء الساكن وأدخله على الصحة فإنه نافع. وأما الرابعة: فإن أحدكم يدخل بيته ويغلق بابه ويرخى سترته ويقول: أريد أن أنام وليس به نوم فيتناوم فيقوم أثقل مما دخل، ولو أنه لم ينم حتى ينعس قام كأنه أنشط من عقال.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنه كان يدخل الحمام ويقول: نعم البيت الحمام يذهب الضبية يعني الوسخ ويذكر بالنار.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عنه قال: نعم البيت الحمام يذهب الدرن ويذكر النار.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: نعم البيت الحمام يذهب الدرن ويذكر النار.
صفحة ١٠٧