وقاله ابن القيم في الغسل والوضوء بعد الوطء، من النشاط وطيب النفس، وإخلاف بعض ما تحلل بالجماع، وكمال الطهر والنظافة [و] اجتماع الحار الغريزي إلى داخل البدن بعد انتشاره بالجماع مما هو من أحسن التدبير في الجماع، وحفظ الصحة والقوة فيه.
وقال الذهبي: من أراد الولد فليمسك عن الجماع ثم يطأ في أول الطهر بعد الملاعبة.
قال جابر رضي الله تعالى عنه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقاع قبل الملاعبة والنكاح من سنن المرسلين.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج - خرجاه في الصحيحين.
وليجتنب جماع الحائض. وقد نهى عنه الشارع بقوله تعالى: {يسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض. ولا تقربوهن حتى يطهرن} لأن هذا الدم دم فاسد يضر بذكر الرجل وبفرجه، وقد رأيت ذلك، ومن أتى حائضا فليتصدق دينارا ونصفه وقيل: ليس عليه إلا التوبة.
وقال علي رضي الله تعالى عنه: شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلة الولد فأمره بأكل البيض.
صفحة ١١٤