119

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

تصانيف

والشعر الذى فى الرأس يطول، والذى فى اللحية، لا سيما الشعر الدقيق. وربما كثر شعر الحاجبين عند الكبر حتى تدعو الحاجة إلى قصه، وذلك لأنه نابت من الجلد الذى على عظمين لاصقين أحدهما بالآخر؛ فإذا افترق ذلك الالتصاق خرجت منه رطوبة أكثر. فأما شعر الأشفار فليس يطول، 〈ولكنه〉 يقع عند ابتداء المجامعة، ولا سيما للذين يفرطون فى الجماع؛ وشعر الأشفار يبياض أخيرا.

وإذا نتف شىء من الشعر فى وقت ما قبل الشبيبة وفى أوانها، فهو ينبت أيضا. فأما بعد ذلك فليس ينبت إلا نباتا ضعيفا. وفى أصول جميع الشعر رطوبة لزجة يخرج معها إذا نتف.

وكل ما كان من الحيوان مختلف ألوان الجلد فلون جلد اللسان يكون أيضا مختلفا.

وربما كان بعض الرجال كثير الشعر فى أسفل اللحية وما بين الصدغ إلى حد الخد مكشوفا قليل الشعر، وربما كان على خلاف ذلك، أعنى: أسفل اللحية قليل الشعر [اللحية قليل الشعر] والناحية العليا كثيرة الشعر. أما المنتوفو اللحى فليس يكونون صلعا إلا شيئا يسيرا.

صفحة ١٢٧