[chapter 2: 2] فصل فى العلة الأولى
إن كل شىء الواحد فيه موجود فهو واحد ولا واحد.
فإن لم يكن واحدا وكان الواحد موجودا فيه، كان لا محالة شيئا آخر غير الواحد؛ فإن كان ذلك كذلك فإنما قبل الواحد قبولا مؤثرا عند نيله الواحد فصار واحدا عند ذلك. فإن ألفى شىء ليس هو شيئا آخر إلا واحدا فقط، فهو واحد لا محالة واحد مرسل، وليس هو واحدا من أجل نيله الواحد، لكنه واحد فقط لأنه ليس فيه شىء غير أنيته. فإن ألفى شىء آخر غير الواحد المرسل واحدا، فإنه ليس واحدا من أجل ذاته لكن من أجل نيله الواحد. فيكون من أجل ذلك ليس هو واحدا بذاته، ويكون هذا الشىء واحدا ولا واحدا، فأقول إنه لا يكون إلا واحدا من حيث نال الواحد وانفعل منه.
صفحة ٥