الصلاة، فيقرأ مائتي آية من البقرة، وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك (١).
وكان بشر بن المفضل يلقي للفضيل حصيرًا بالليل في مسجده فيصلي من أول الليل ساعة، حتى تغلبه عينه، فيلقي نفسه على الحصير فينام قليلًا ثم يقوم، فإذا غلبه النوم نام، ثم يقوم، وهكذا حتى يصبح (٢).
أخي:
إياك والغفلة عمن جعل لحياتك أجلًا ولأيامك وأنفاسك أمدًا ومن كل ما سواه بد ولابد لك منه (٣).
لهاك النوم عن طلب الأماني ... وعن تلك الكوانس في الجنان
تعيش مخلدًا لا موت فيها ... وتلهو في الخيام مع الحسان
تيقظ من منامك إن خيرًا ... من النوم التهجد بالقرآن (٤)
قال أبو الجويرية: لقد صحبت أبا حنيفة –﵁
_________
(١) السير ٥/ ٨٧.
(٢) صفة الصفوة ٢/ ٢٣٨.
(٣) الفوائد ١٢٩.
(٤) عقود اللؤلؤ والمرجان ٢٢٥.
1 / 34