189

هذا نبيك يا ولدي

الناشر

دار الأنصار

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

ثانيا: أنهم ظالموا:
ومن حق المظلوم أن يدافع عن نفسه وينتصر لها.
ومن شيم أصحاب النفوس الكريمة ترفعهم عن الاستكانة والمذلة.
قال تعالى في وصف المؤمنين:
(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ ٣٩ إلى ٤٣ الشورى
فانتصار المظلوم لنفسه واجب وكرامة.
نجيب: والآية تشير أيضًا إلى العفو (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).
الشيخ: العفو الذي تعنيه الآية هو عفو المنتصر الراغب في الإصلاح، وليس عفو المستضعف المستكين.

1 / 197