123

هذا نبيك يا ولدي

الناشر

دار الأنصار

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

زار الشيخ أحد الأصدقاء، بعد غيبة عزَّ فيها اللقاء، فقوبل بالترحاب والغناء، والبشر والهناء.
وبعد جال الترحاب، ومسامرات الأحباب.
سأل بعض الحاضرين عن قضايا الدين.
فهلَّلَ الشيخ للسؤال وأفاض المقال:
عمار: يشغلني موضوع هام يثيره الشباب دائما وأحب أن أعرف رأي الإسلام فيه.
لماذا شرع الإسلام الرق، وهو دين المساواة والحرية؟
عارف: يخطئ كثير من الشباب فهم الدور الذي قام به الإسلام في قضية العبيد.
مشكلة العبيد مشكلة صعبة.
بدأت مع فجر الحضارات القديمة؛ وأقرتها كل النظم القديمة والدعوات السماوية - التي سبقت الإسلام. حتى الفلسفات المثالية أقرت هذا النظام على علته ولم تفكر في منح العبيد أي حقوق على سادتهم، - ولا حتى في مجال الخيال المثالي - الذي لا يكلفهم شيئًا.
فأرسطو قال: لا يزال في العالم أناس خلقوا للسيادة،

1 / 130