إبراهيم ﵇
وقالوا خسفت الشمس لموت إبراهيم.
قالوا هذه الكلمة عزاء للنبي.
ومقام العزاء يتسع لمثل هذه المجاملات.
أو قالوها اعتقادًا بصحتها.
وكان النبي ﷺ ساعتها - يعاني من آلام فراق ولده.
وكان يمكن للنبي ﷺ أن يستمع لهذه المقالة ويسكت ولا لوم عليه لأنه مشغول بدفن ولده.
ولكن النبي ﷺ العظيم - أستاذ الحقيقة .. لم يقبل أن يعزَّى بما يخالف الحقيقة.
كان يمكن للنبي ﷺ أن يسكت ليترك هذه المقالة تشيع بين العرب، فيوقن أتباعه، ويؤمن أعداؤه.
ولكن النبي ﷺ جفف دمعه، ووقف في الناس معلمًا يقول: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا".
إن الحقيقة يا وائل ..