هذا نبيك يا ولدي
الناشر
دار الأنصار
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
ثانيا: أنهم ظالموا:
ومن حق المظلوم أن يدافع عن نفسه وينتصر لها.
ومن شيم أصحاب النفوس الكريمة ترفعهم عن الاستكانة والمذلة.
قال تعالى في وصف المؤمنين:
(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ ٣٩ إلى ٤٣ الشورى
فانتصار المظلوم لنفسه واجب وكرامة.
نجيب: والآية تشير أيضًا إلى العفو (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ).
الشيخ: العفو الذي تعنيه الآية هو عفو المنتصر الراغب في الإصلاح، وليس عفو المستضعف المستكين.
1 / 197