118

هذا نبيك يا ولدي

الناشر

دار الأنصار

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

تحدث القرآن عن الكون حديث الخالق عن خلقه، وتحدث عن جسم الإنسان - حديث العالم بأسراره. وأذكر لك مثالا:
العلماء اكتشفوا أن حساسية الإنسان تتركز تحت جلده. والقرآن أشار إلى هذا السر قبل العلم بألف عام: لقد جعل القرآن منطقة الجلد هي منطقة إحساس أهل النار بالعذاب.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ٥٦ النساء.
فكلما احترق الجلد بدلهم الله جلدًا آخر، لأن الجلد هو مركز الإحساس. وذلك ليذوقوا العذاب.
ويومها يشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون من سوء في الدنيا.
ولكنهم يعاقبون جلودهم فقط:
قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا﴾ "؟ "

1 / 125