97

الثقات

الناشر

دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٣ ه = ١٩٧٣

من الرَّحِم مَا تركتك وَهَذَا فَلَمَّا فرغ سعد من مقَالَته قَالَ لَهُ مُصعب أَو تجْلِس فَتسمع فَإِن سَمِعت خيرا قبلته وَإِن خالفك شَيْء أعفيناك قَالَ أنصفت فَرَكزَ حربته ثمَّ جلس فَكَلمهُ بِالْإِسْلَامِ وتلا عَلَيْهِ الْقُرْآن فَقَالَ سعد مَا أحسن هَذَا نقبله مِنْك ونعينك عَلَيْهِ كَيفَ تَصْنَعُونَ إِذا دَخَلْتُم فِي هَذَا الْأَمر قَالَ تَغْتَسِل وتطهر ثَوْبك وَتشهد شَهَادَة الْحق وتركع رَكْعَتَيْنِ فَفعل ثمَّ خرج سعد حَتَّى أَتَى بني عَبْد الْأَشْهَل فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا وَالله لقد رَجَعَ إِلَيْكُم سعد بِغَيْر الْوَجْه الَّذِي ذهب بِهِ من عنْدكُمْ فَلَمَّا وقف عَلَيْهِم قَالُوا مِمَّا جِئْت قَالَ يَا بني عَبْد الْأَشْهَل كَيفَ تعلمُونَ رَأْيِي فِيكُم وأمري عَلَيْكُم قَالُوا أَنْت خيرنا رَأيا قَالَ فَإِن كَانَ كَلَام رجالكم ونسائكم عَليّ حرَام حَتَّى تؤمنوا بِاللَّه وَحده وتشهدوا أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه وتدخلوا فِي دينه فا أَمْسَى من ذَلِك الْيَوْم فِي دَار بني عَبْد الْأَشْهَل رجل وَلَا امْرَأَة إِلَّا أسلم ... ... ... وَأول جُمُعَة جمعت بِالْمَدِينَةِ جمعهَا أَبُو أُمَامَة أسعد بْن زُرَارَة وهم أَرْبَعُونَ رجلا فِي رَوْضَة

1 / 98