الثقات
الناشر
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٣ ه = ١٩٧٣
ثمَّ خرج رَسُول اللَّهِ ﷺ لما أيس من الطَّائِف فَمر بنخلة فَقَامَ يُصَلِّي من جَوف اللَّيْل فَمر بِهِ النَّفر من الْجِنّ أَصْحَاب نَصِيبين فَاسْتَمعُوا لَهُ عَامَّة ليلته فَلَمَّا فرغ من صلَاته ولوا إِلَى قَومهمْ منذرين وهم سَبْعَة أنفس ثمَّ قدم رَسُول اللَّهِ ﷺ مَكَّة يَدعُوهُم إِلَى اللَّه ويستنصرهم ليمنعوا ظَهره حَتَّى ينفذ عَن اللَّه مَا بَعثه بِهِ ثمَّ افتقده أَصْحَابه لَيْلَة فَبَاتُوا بشر لَيْلَة فَجعلُوا يَقُولُونَ استطير أَو اغتيل وَتَفَرَّقُوا فِي الشعاب والأودية يطلبونه فَلَقِيَهُ بن مَسْعُود مُقبلا من نَحْو حراء فَقَالَ يَا نَبِي الله بِأبي أَنْت وَأمي بتنا بشر لَيْلَة قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ أتاننى دَاعِي الْجِنّ فأتيتهم أقرئهم الْقُرْآن وسألوني الزَّاد فَقلت كل عظم ذكر اللَّه عَلَيْهِ يَقع فِي أَيْدِيكُم أوفر مَا كانم لَحْمًا والبعر علفًا لدوابكم فَلذَلِك ننهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَن الِاسْتِنْجَاء بالروث والعظم لِأَنَّهُ زَاد إِخْوَاننَا من الْجِنّ وَكَانَ بن مَسْعُود يَقُول أَرَانِي رَسُول اللَّهِ ﷺ لَيْلَة الْجِنّ آثَارهم ونيرانهم ثمَّ أَمر الله ﷿
1 / 79